-->

لقاء حصري جدا على أكاديمية القيادة مع خبير التجارة الإلكترونية أسامة حميدة

 السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته.

لقد شرفنا الخبير أسامة حميدة عملاق التجارة الإلكترونية والمعروف على الصعيد العربي والعالمي في مجال التدوين والتجارة الإلكترونية بقبوله طلبنا على الفايسبوك لإجراء مقابلة معه حول التدوين والربح من النت ومشاكلها وتقييم المستوى العربي ومواكبته  الصيحات الإلكترونية العالمية.
وهذه المقابلة تعتبر جد جد جد حصرية لأكاديمية القيادة والدليل الفيديو أسفله
وكل الحقوق محفوظة!!

في البداية من هو أسامة حميدة؟؟

أسامة حميدة مدون و كاتب , ناشط في مجال التجارة الالكترونية و 
العمل على الانترنت منذ أكثر من 7 سنوات , (2005 - 2012 ) , شاب حالم , متفاؤل , أرفض الخضوع للروتين الممل , لا أعتبر الفشل عيبا أو عارا , فنجاحي و توفيقي كان بفضل الله ثم بفضل تجاربي التي فشلت فيها , أسعى دوما الى تثقيف نفسي و مطالعة كل جديد و مفيد في عالم الماركيتينغ أونلاين .

كيف كانت بدايتك مع التجارة الالكترونية؟؟
بدايتي مع التجارة الالكترونية كانت في أواخر 2005 , عندما كنت أنوي أن أنشأ مواقع انترنت بسيطة و أبيعها لزبائن مختلفين , لكن بسبب بعض الصعوبات التي واجهتها أنذاك أجلت هذا و التفت الى أمور أكثر سهولة , فكانت شركات الربح من خلال النقر على الاعلانات هي الوجهة التالية (ptc) لكن سرعان ما أدركت أنها مضيعة للوقت في حين هناك طرق و وسائل أفضل متوفرة للكسب من الانترنت .
في عام 2006 تعرفت على البرنامج الاعلاني جوجل أدسنس و تعرفت على استراتجية الأفيلايت ايضا ... فركزت على هذه الأخيرة و قرأت بعض الكتب المجانية و شاهدت بعض الشروحات و شرعت في التطبيق لأصدم في الأخير بأن أشهر موقع أفيلايت لا يدعم الجزائر "كليك بانك" و كانت خيبتي كبيرة ... فالتفت مجددا الى جوجل أدسنس , و بدأت من جديد أطالع و أقرأ كل ماهو متعلق بأدسنس , حتى رأيت في نفسي القدرة على انشاء مدونة بسيطة و وضع اعلانات جوجل , فكانت خدمة مكتوب للمدونات هي المحطة التالية , حيث انشأت مدونة مجرد قدر , كنت أكتب فيها خواطر و بعض المواضيع الأخرى مثل القضية الفلسطينية و حرب يوليو 2006 في جنوب لبنان (حزب الله ضد الكيان الصهيوني) تأترث كثيرا بتلك الحرب و انشغلت بالتدوين و نسيت امرجوجل ادسنس لأعود فيما بعد لتفقد حسابي و فوجئت بعداد الأرباح الذي كان حوالي 50 دولارا , هذا العدد كان كفيلا بالهاب الحماس في نفسي لمواصلة المسير , و عقدت العزم على تطوير نفسي أكثر و أكثر خاصة فيما يتعلق بمواقع الانترنت و كيفية نشرها و اشهارها , و هنا كان اللقاء مع تقنيات السيو , التي كانت تبدو غامضة و محيرة في بادئ الأمر .

في مطلع 2007 اكتشفت استراتجية رائعة انتشرت كالنار في الهشيم في موقع اي باي , كان مصدرها منتديات المحاربون الشهير ... كانت تتمحور حول فكرة بيع منتجات مع رخصة حقوق اعادة البيع , كانت في البداية تباع بكميات قليلة لكن اتبثث نجاحها في وقت قصير و اصبحت تباع في مواقع المزادات مثل اي باي و بعض المتاجر الالكترونية الأخرى مثل أمازون , ماجعل هذه الشركات ايقاف هذا الزحف العظيم ... هذا ما أدى الى انخفاض اسعار هذه المواد ... فكنت أنا شخصيا أشتري كتب طبخ مع اعادة حقوق بيعها و أسوق لها بمدونة بسيطة و ابيعها بكل سهولة.

كيف كان موعدك مع الدولارات؟؟
أول ارباح استلمتها كانت من زبون أمريكي قام بشراء حقوق بيع بعض الكتب التي املكها بمبلغ 125 دولار , أرسلها لي الى الوسترن يونيون عام 2008 ... هذا ما جعلني أكرر العملية و حصلت على بعض الزبائن

هنا عدت مرة أخرى الى موضوع أدسنس , ففي هذه الفترة انفجرت قنبلة في الوب العربي تسمى الربح من الانترنت , فالمنتديات امتلأت بهذه المواضيع و ظهر عدة خبراء عرب مثل الاستاذ محمد عبد التواب و أحمد محي الدين و الاستاذ محمد فوزي ... هؤلاء ساهموا كثيرا في تبسيط مفهوم الربح من جوجل ادسنس و انطلقت بمدونة أخرى : مدونة سوق للتجارة الالكترونية و الربح من الانترنت , كنت أدون فيها بانتظام و كان عداد جوجل ادسنس يتضاعف بشكل جيد , الى ان وصلتني رسالة تحذير تفيد بوجود نقرات غير صالحة و كاد حسابي ان يغلق و هنا تعلمت شيئا : لا تحاول الكسب من مدونة و موضوعها يتمحور حول الربح من الانترنت ... لكن الدرس كان قاسي علي , فسرق حسابي على جوجل بأكمله بسبب غفلتي حين فتحت بريد ملغم ... راسلت جوجل لكن للأسف طار الحمام .

ما كان هدفك ورأيتك لمستقبلك الافتراضي وعملك داخل النت؟؟
بالطبع كأي شاب عربي أن تعثر على مصدر يتوافق مع ميولك و هواياتك و اهتمامتك فلا يوجد افضل من هذا , فأنا من رواد الانترنت الدائمين فلما لا أقضي هذا الوقت في تحقيق دخل مرضي يساهم في قضاء بعض حاجياتي ... على الاقل هكذا كانت نظرتي للأمر في البداية , لكن سرعان ما حلقت بعيدا بخيالي و رسمت أهدافا أسمى , صراحة لم احقق بعد ما أصبو اليه لكن من خلال سعيي لتحقيق هذه الأهداف حدتث أمور اخرى رائعة ساهمت في دفعي خوات الى الأمام , الأهم هو أني كنت مؤمن كل الايمان بعملي على الانترنت و كنت متأكدا أن مستقبلي سيكون في هذا العالم الافتراضي المترامي الأطراف .
صراحة العمل على الانترنت أمر رائع و يثير الحماس , حاولت التكتم على هذا الامر لكنني لم أستطع , فأخبرت الجميع عنه , كل من حولي أهلي أصدقائي ... الجميع , لكنهم ظنوا أنني أصبت بالحمى  فسخروا مني بطرق مختلفة , البعض كذب الأمر و البعض الآخر صور الأمر و كأنه رحلة الى القمر , و البعض الآخر لم يفهموا حتى مالذي أتكلم عنه ... هنا قررت جس نبض رواد الانترنت العرب , و كانت النتائج سلبية , فالكثير من الناس يظنون ان موضوع العمل على الانترنت مجرد هراء , أذكر جديا أن الأستاذ محمد عبد التواب عمل استطلاع النسبة الأكبر اختارت الخيار الثالث الذي كان : "خالتي بتسلم عليك و تقولك مافيش حاجة اسمها الربح من الانترنت " ... المهم أن الجميع لم يصدق هذا , لهذا قررت المساهمة في تعريف الناس بموضوع الربح من الانترنت و ذلك من خلال كتابي الأول "اللعبة مربحة" سنة 2009 , حيث تطرقت الى كل زوايا العمل على الانترنت في 222 صفحة , و حاولت قدر الامكان ايصال فكرة مفادها أن العمل على الانترنت حقيقة و قد فاز من اغتنم الفرصة و خاب من كذب و شكك و ثرثر على الفاضي .

ما أهم إنجازاتك في التجارة الإلكترونية؟؟
بفضل الله تعالى استطعت الوصول الى شرائح اجنبية غنية و استفدت منها كثيرا , مثل شريحة الطبخ التي حصلت على مبيعات و صفقات أصنفها ضمن معاملات الـ b2b ... هذه الطريقة لازلت أعمل بها لحد اليوم لكن في شرائح أقل تنافسية , لأنها تحقق كسب سريع و مرضي كثيرا و الزبائن في كثير من الأحيان يكونون من أصحاب المواقع و المدونات التي تتمحور محتوياتها حول نفس الموضوع و تستهدف الشريحة نفسها .

أيضا اتقنت تقنيات السيو seo و تسيير المواقع بشكل ناجح , فأنشأت عدة مواقع قناصة أو ماتعرف بـ minisite sniper حيث تقوم بوضع منتجات افيلايت مع بعض المراجعات ثم تهيئها لمحركات البحث و استعد للأرباح .... كان هذا قديما قبل تحديث خوارزمية الباندا خاصة التحديث الأخير الذي يسمة بالـ ريفرش , حيث أصبحت هذه الاستراتجية من دون فائدة

الحمد لله أنا راضي على ماحققته لحد الآن , لكن كما قلت سابقا لم أصل بعد الى أهدافي المرسومة , أسأل الله تعالى التوفيق و السداد .

ماهي أهم الطرق التي إستعملها أسامة حميدة للربح من النت؟؟

كما أشرت سابقا , من افضل طرق الربح عندي هي شراء منتجات تتضمن اعادة حقوق البيع , و ابيعها مرة أخرى على شكل صفقة بيزنس تو بيزنس b2b ... أيضا هناك برنامج الأفيلايت الخاص بـ امازون , و بالطبع جوجل أدسنس ... أيضا الفري لانس freelance اعتبره من افضل مصادر الدخل الخاصة بي .

هل إنصبت أعمالك على اللغة العربية أم تجاوزتها نحو اللغات الأجنية كالإنجليزية مثلا؟؟
معظم نشاطي التجاري يستهدف الشرائح الأجنبية ... عندما كانت الأمور سهلة نسبيا في الاعوام المنقضية , لكن حاليا المنافسة شرسة للغاية خاصة على الشرائح الملتهبة , ففي الماضي لم اكن اتكبد عناء في استهداف شريحة الطبخ , لكن اليوم كل هذا تغير بسبب طفرة العمل اونلاين و اصبح الجميع يستهدفون هذه الشرائح الغنية ... لذا فأنا قررت حاليا الالتفاف الى السوق العربية لانها تحتوي على فرص أفضل و ان كانت النتائج ستظهر على المدى البعيد , لذا باذن الله تعالى استراتجيتي القادمة سترتكز على بعض الشرائع العربية من دون اهمال بعض أعمالي في الشرائح الأجنبية .

كيف تقيم المستوى العربي في التجارة الإلكترونية؟؟
الحمد لله الانترنت العربية تتطور بشكل كبير و خيالي و تكشف كل يوم عن فرص كثيرة تنتظر من يقتنصها , فمقارنة من الأعوام الماضية أستطيع القول أن مجتمع الوب العربي يدعو للتفاؤل , فهناك نسبة كبيرة من رواد الانترنت العرب يمتلكون ثقافة الكترونية لا بأس بها , أفضل من ذي قبل .

ما النصائح التي يمكنكم تقديمها للشباب الذين يريدون دخول عالم التجارة الإلكترونية؟؟

أولا: التعلم ثم التعلم ثم التعلم ... ثم البقاء على اطلاع دائم , فـ 5 دقائق في العالم الافتراضي يمكن أن يتغير فيه الكثير , فالمعلومة التي تقرأها اليوم قد تصبح غدا غير صالحة ..

ثانيا : عدم الاستعجال في رؤية النتائج , الصبر ثم الصبر فالنجاح لن يتحقق بين ليلة و ضحاها , و تفاهات "الثراء السريع" منتهية الصلاحية , و صدقني لا يوجد ثراء سريع بالمعنى الذي نقرأه في بعض الكتب التسويقية , هناك عمل و جهد , صبر ثم نتائج , هذه الأخيرة التي ستكون منطقية جدا بالنسبة للعمل الذي قمت به .

ثالثا : في بدايتي في هذا العالم لم اسال أي خبير و لم اتصل بأي احد ليحل لي مشكلة ما ..... و ما الحاجة أصلا لهذا ؟؟؟ و جوجل موجود , في عالم قراصنة المعلومات يسمون جوجل بخادم الهاكرز , و كذلك في عالم التسويق اونلاين يعتبر جوجل أفضل أداة للبحث عن المعلومات و الاسواق و كل الاشياء التي لا تخطر على بال ... لذا نصيحتي الأخيرة لكل مبتدأ هي : استخدم عقلك و استخدم جوجل 


شكرا أخي معاذ على هذه المقابلة , أتمنى أن تكون مفيدة لكل من يطالعها , تمنياتي للجميع بالتوفيق و النجاح في مشوارهم على الانترنت .




كتاب اللعبة المربحة الجزء الثاني المجاني للأخ أسامة حميدة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More